«انفجر إطارها».. 23 قتيلاً في حريق حافلة مدرسية بتايلاند

أعلنت السلطات التايلاندية، الثلاثاء، عن مصرع 23 شخصًا في حريق هائل اندلع في حافلة كانت تقل أطفالاً في رحلة مدرسية بالقرب من بانكوك.

ووفق تصريحات الشرطة التايلاندية، فقد انتشلت فرق الإنقاذ جثث الأطفال من الحافلة المحترقة، حيث كانت المشاهد مؤلمة للغاية، وفق وكالة "فرانس برس".

نقلت الحافلة، التي تعرضت للحريق، تلاميذ من مختلف الصفوف الدراسية، بدءًا من الروضة، بالإضافة إلى عدد من المعلمين من مؤسسة تعليمية في إقليم أوثاي ثاني (شمال تايلاند) خلال رحلتهم إلى العاصمة. 

وأوضح رئيس فريق الإنقاذ، بيالاك ثينكاو، أن "بعض الجثث التي تم العثور عليها صغيرة جدًا، ويفترض أنهم أطفال".

أضاف ثينكاو أنه "كانت غريزة الأطفال الهروب عبر الجزء الخلفي من الحافلة، وهذا هو مكان العثور على الجثث، مشيرا إلى أن الحروق تجعل من الصعب التعرف على الضحايا". 

ووفقًا للأطباء، فقد أصيب بعض الأطفال الذين نجوا بحروق على وجوههم وأفواههم وأعينهم، مما يزيد من صعوبة تحديد هويتهم.

فرار السائق والأمن يبحث عنه

ذكرت الشرطة أن سائق الحافلة فرّ من مكان الحادث، ويجري حاليًا البحث عنه، ويُعتقد أن السبب الرئيسي وراء الحادث هو انفجار أحد إطارات الحافلة أثناء سيرها على الطريق السريع، ما أدى إلى اصطدامها بحاجز واندلاع الحريق.

تعتبر تايلاند واحدة من الدول التي تشهد عددًا مرتفعًا من الحوادث المرورية، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها الطرق الضيقة، وغياب قوانين صارمة للمرور، وسوء حالة بعض المركبات. 

وتشكل الحوادث المرورية تهديدًا كبيرًا على حياة الأطفال والشباب، مما يتطلب تدخلًا حكوميًا وإصلاحات جذرية لتعزيز السلامة على الطرق.

الاستجابة والجهود الإنسانية

أعرب المسؤولون المحليون في تايلاند عن حزنهم العميق إزاء هذه المأساة التي لحقت بالأطفال، ودعت السلطاتُ إلى تقديم الدعم النفسي لعائلات الضحايا. 

وأعلنت السلطات عن إطلاق تحقيق شامل لمعرفة التفاصيل الدقيقة للحادث ولضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.